Sunday, 8 November 2009

كيف نتعامل مع القرآن - د. محمد الغزالي

في ظل: قرأت الآية دي قبل كده؟ - 1 فكر ثواني تكسب حياة تانية



ملخص الكتاب

كيف نتعامل مع القرآن؟

تدور المدارسة فيه حول مناهج فهم القرآن المجيد، و قضايا تفسيره و تأويله و تصنيفه و تبويبه، و علاقاته بعلوم المسلمين قديما و حديثا، و كيفية جعله المصدر الأول لثقافة المسلم المعاصر، و معرفته و علمه و توجيهه، مما يمكن العقل المسلم من العودة إلى التعامل السليم مع القرآن العظيم، و يعيد القرأن الكريم إلى مركز الدائرة في ثقافة المسلم المعاصر و معرفته و حضارته، ليستعيد العقل المسلم عافيته، و يسترد القرآن المجيد دوره في عطائه و إنارته. و الكتاب مدارسة جرت بين الشيخ محمد الغزالي و الأستاذ عمر عبيد حسنة، و تتسم بمداخل نقدية عديدة تبعا لتعدد و تنوع الموضوعات التي تشملها في محاولات بذلها المتدارسان؛ لاستخلاص وعى قرآني بقواعد معرفية تقارت ضوابط المنهج الذي لا يأخذ بكل ما ورد ضمن الفكر السائد دون تمحيص و تحليل و نقد.

و تعمل هذه المدارسة على استدعاء القرآن في إطار واقع عالمي متغير بوعي جديد، لا تدعي أنه اكتمل في هذا العمل. كما تكمن أهميتها في محاولتها لتصحيح كثير من المفاهيم المتعلقة بالتعامل مع القرآن في الموضوعات الإسلامية، كخطوة أول يؤسس بموجها الوعي المنهجي الإسلامي المعاصر.

فقرات مختارة

من تمهيد بقلم الشيخ الغزالي

أما المسلمون المتأخرون فهم يسمعون و قد يتأوهون أو يسكنون، و لكم العقلول مخدّرة و الحواس مبعثرة و مسالك الأفراد و الجماعات في واد آخر، و كأنها تنادي من مكان بعيد

من مدخل

أما الأمة الإسلامية، فلا أدري بأي طريقة فصلت بين التلاوة و بين التدبر، فأصبح المسلم اليوم يقرأ القرآن لمجرد البركة -كما يقولون- و كأن ترديد الألفاظ دون حس بمعانيها ووعي لمغازيها، يفيد أو هم المقصود.

من من آثار هجر القرآن

لذلك وجدنا الأمة الإسلامية عندما هجرت كتابها، أو على الأقل أخذت تقرِه على أنه تراتيل دينية، فإنها فقدت صلتها بالكون، و كانت النتيجة: أن الذين درسوا الكون خدموا به الكفر، و استطاعوا أن يسخروه لأنفسهم، و مبادئهم... أما نحن، و مع أن كتابنا كتاب الفكر... نوه بعظمة الله في كونه... ما الذي صفنا عن هذا كله؟ صرفنا أننا ما أحسنا التلقي و التعمال مع القرآن أبدا. بل كما نقرأ، و كنا نعتبر الخطأ الكبير فقط ألا يمد القارئ المد اللازم خمس أو ست حركات، أو لا يغن الغنة... و كل ذلك يمكن أن يكون وسائل لحماية الأداء القرآني ليكون محلا للنظر و التدير... أما وعي المعاني و إدراك الأحكام، و التحقق بالعاطفة المناسبة من خلال تشرب معاني القرآن، فقد اختفى من نفوسنا.

من الرؤية الموضعية... و الرؤية الموضوعية

مشكلة العجز عن النظرة الشمولية للرؤية القرآنية، أدث إلى لون من تقطيع الصورة و تمزيقها، أو إلى التبعيض المورث للخزي الواقع في حياتنا اليوم و كأنه صدى لقوله تعلى -ناعيا على بني إسرائيل- {أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ ۚ فَمَا جَزَاءُ مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} البقرة 85


ماذا نستفيد من الكتاب

الكتاب يعرض لمشكلة من أكبر مشاكل العالم الإسلامي اليوم، و هي هجر القرآن كمنهج حياة و الوقوع في الشكلية في تعاملنا معه

No comments:

Post a Comment