حتروحي القسم لوحدك؟؟
تذكرت كلمات صديقتي و أنا أعبر الشارع لدخول قسم الشرطة لاستخراج البطاقة الانتخابية. كنت قد فشلت في إقناعها بأن تأتي معي لإنها خافت تروح من غير "محرم".
الساعة تقارب الحادية عشر. اخترت هذا الميعاد لأنه -في ظني- يضمن وصول الموظف الحكومي و شربه لكوباية الشاي. هذا طبعا بالنسبة لمعظم المصالح، لا أعلم إذا كان لموظفي وزارة الداخلية في الأقسام شأن آخر.
اقتربت من الباب. زحام. إظاهر كان المفروض أبدر شوية. لكن الحمد لله، مفيش داعي للقلق: عساكر و عاملين في القسم، و ناس شكلهم ولاد ناس (احتمال حوادث عربيات؟)
لحد دلوقتي مفيش واحد ماسكينه مغطي عينه زي دنجل بتاع بطوط.
سألت على الباب عن إدارة الانتخابات.
"الباب ده... بس سيبي الموبايل هنا"
الموبايل
في اللحظات القليلة التالية جالت في مخيلتي صور عدة. شكل موبايلي الجديد نسبيا، يوم أن اشتريته بشئ و شويات، إزاي أسيبه لواحد معرفوش، حد ممكن يستظرف، أطلع مالاقيهوش...
كان إيه اللي رماني على المر بس؟ ما كنت قاعدة في بيتي معززة مكرمة.
"أيوة يا آنسة"
وصلت عند المسؤل (تقريبا ضعف طولي و 3 مرات عرضي). أدخلت يدي في الشنطة لأخرج ما سيواجه مصيره المحتوم.
بسم الله الرحمن الرحيم...
مش موجود في مكانه!
بحثت في بقية الشنطة (كل ده و أنا واقفة قدام الراجل) فلم أجده.
"مش معايا"
"مش معاكي؟"
افتكرت في اللحظة دي إني طلعته و أنا باكوي و بعت رسالة للحجة، و نسيت أدخله تاني.
(نظرة بلهاء) "آه، نسيته"
"طيب... ادخلي"
الدرس المستفاد 1: إثبات لمبدأ "إنما الأعمال بالنيات". متنساش تخلص نيتك لله قبل ما تروح عشان ربنا يساهلهالك. أو لو اتصعبت، تاخد ثواب
الدرس المستفاد 2: دايما الأم بتقف جنب ولادها في المواقف الصعبة
المستندات
دخلت الحجرة. لم يكن فيها غير مواطن واحد (باستثناء الموظفين). طلبت من الموظف إصدار البطاقة الانتخابية و تقدمت بالرقم القومي.
"روحي صوريها نسختين"
نسختين؟ جديدة دي. و أنا اللي عاملة نفسي شاطرة و جايبة نسخة و مستخرج رسمي من شهادة الميلاد و صورة منه.
ماشي، بسيطة.
وجدت مكتبة قريبة من القسم يمسح صاحبها الزجاج الأمامي لها. لسة بيفتح -ما احنا يدوب الفجر طالع (11 الصبح). بعد التصوير أخذت الأوراق و ثنيتها لتدخل في الشنطة.
"بلاش تقطعيها. أحسن يبقوا عايزين يكتبوا عليها حاجة و يرجعوكي"
"آه ما أنا حاتنيها بس"
"أيوة، انت عارفة الحكومة عندنا"
...شكوى...
"دايما فيه أمل"
الاستمارة
رجعت القسم. أخرج الموظف استمارة و بدأ يملأ البيانات. سأل بعض الأسئلة اتضح منها تشابه بيننا في الألقاب. مما أدي لحوار شبه ودي حول أصل العائلة. في النهاية طلب مني أن أمضي الطلب عند فلان و عند الضابط اللي في المكتب الفلاني في المكان الفلاني. طبعا الوصف الدقيق ده نتيجة مباشرة لرابطة الدم و مبيطلعش غير للحبايب.
الدرس المستفاد: الموظف الحكومي هو في حقيقة الأمر انسان عادي، قادر على المشاعر الإنسانية
اتجهت لمكتب الضابط. كان أحد المواطنين يقف منتظرا أمامه و لا يظهر ما بداخل المكتب من اتجاه سيري. هما الضباط دول الواحد بيدخل عليهم إزاي؟ يعني أستنى و لا أخبط و لا أدخل؟ قررت الدخول. دخلت وقفت على الباب من جوة. كان الضابط يتكلم في التليفون و يجلس أمام مكتبه أحد الأشخاص و بجانبه شخص آخر. لكن بعد ثواني قليلة أشار لي فأعطيته الاستمارة ومضاها لي.
عدت عند الموظفين. أخرج الموظف سجل كبير أيّد فيه اسمي و رقم مسلسل ثم أعطاني الرقم المسلسل في وصل صغير.
"حتيجي في شهر 4 إن شاء" (مشروع ابتسامة)
الدرس المستفاد: اسعَ يا عبد و أنا أسعى معاك
ملحوظة: روعي في البوست إظهار السذاجة عشان محدش يبقى له حجة إنه ميروحش يطلع بطاقة (ولاد و بنات)
المستندات المطلوبة
برضه أنصح إن يبقى معاك الشلة إياها لإن إظاهر إن المستندات مش موحدة بين الأقسام:
بطاقة الرقم القومي
2 صورة من بطاقة الرقم القومي
صورة من شهادة الميلاد
التسجيل في جداول الناخبين
http://www.aswatna-eg.com/civic_voter.aspx?catId=220&up=86
تذكرت كلمات صديقتي و أنا أعبر الشارع لدخول قسم الشرطة لاستخراج البطاقة الانتخابية. كنت قد فشلت في إقناعها بأن تأتي معي لإنها خافت تروح من غير "محرم".
الساعة تقارب الحادية عشر. اخترت هذا الميعاد لأنه -في ظني- يضمن وصول الموظف الحكومي و شربه لكوباية الشاي. هذا طبعا بالنسبة لمعظم المصالح، لا أعلم إذا كان لموظفي وزارة الداخلية في الأقسام شأن آخر.
اقتربت من الباب. زحام. إظاهر كان المفروض أبدر شوية. لكن الحمد لله، مفيش داعي للقلق: عساكر و عاملين في القسم، و ناس شكلهم ولاد ناس (احتمال حوادث عربيات؟)
لحد دلوقتي مفيش واحد ماسكينه مغطي عينه زي دنجل بتاع بطوط.
سألت على الباب عن إدارة الانتخابات.
"الباب ده... بس سيبي الموبايل هنا"
الموبايل
في اللحظات القليلة التالية جالت في مخيلتي صور عدة. شكل موبايلي الجديد نسبيا، يوم أن اشتريته بشئ و شويات، إزاي أسيبه لواحد معرفوش، حد ممكن يستظرف، أطلع مالاقيهوش...
كان إيه اللي رماني على المر بس؟ ما كنت قاعدة في بيتي معززة مكرمة.
"أيوة يا آنسة"
وصلت عند المسؤل (تقريبا ضعف طولي و 3 مرات عرضي). أدخلت يدي في الشنطة لأخرج ما سيواجه مصيره المحتوم.
بسم الله الرحمن الرحيم...
مش موجود في مكانه!
بحثت في بقية الشنطة (كل ده و أنا واقفة قدام الراجل) فلم أجده.
"مش معايا"
"مش معاكي؟"
افتكرت في اللحظة دي إني طلعته و أنا باكوي و بعت رسالة للحجة، و نسيت أدخله تاني.
(نظرة بلهاء) "آه، نسيته"
"طيب... ادخلي"
الدرس المستفاد 1: إثبات لمبدأ "إنما الأعمال بالنيات". متنساش تخلص نيتك لله قبل ما تروح عشان ربنا يساهلهالك. أو لو اتصعبت، تاخد ثواب
الدرس المستفاد 2: دايما الأم بتقف جنب ولادها في المواقف الصعبة
المستندات
دخلت الحجرة. لم يكن فيها غير مواطن واحد (باستثناء الموظفين). طلبت من الموظف إصدار البطاقة الانتخابية و تقدمت بالرقم القومي.
"روحي صوريها نسختين"
نسختين؟ جديدة دي. و أنا اللي عاملة نفسي شاطرة و جايبة نسخة و مستخرج رسمي من شهادة الميلاد و صورة منه.
ماشي، بسيطة.
وجدت مكتبة قريبة من القسم يمسح صاحبها الزجاج الأمامي لها. لسة بيفتح -ما احنا يدوب الفجر طالع (11 الصبح). بعد التصوير أخذت الأوراق و ثنيتها لتدخل في الشنطة.
"بلاش تقطعيها. أحسن يبقوا عايزين يكتبوا عليها حاجة و يرجعوكي"
"آه ما أنا حاتنيها بس"
"أيوة، انت عارفة الحكومة عندنا"
...شكوى...
"دايما فيه أمل"
الاستمارة
رجعت القسم. أخرج الموظف استمارة و بدأ يملأ البيانات. سأل بعض الأسئلة اتضح منها تشابه بيننا في الألقاب. مما أدي لحوار شبه ودي حول أصل العائلة. في النهاية طلب مني أن أمضي الطلب عند فلان و عند الضابط اللي في المكتب الفلاني في المكان الفلاني. طبعا الوصف الدقيق ده نتيجة مباشرة لرابطة الدم و مبيطلعش غير للحبايب.
الدرس المستفاد: الموظف الحكومي هو في حقيقة الأمر انسان عادي، قادر على المشاعر الإنسانية
اتجهت لمكتب الضابط. كان أحد المواطنين يقف منتظرا أمامه و لا يظهر ما بداخل المكتب من اتجاه سيري. هما الضباط دول الواحد بيدخل عليهم إزاي؟ يعني أستنى و لا أخبط و لا أدخل؟ قررت الدخول. دخلت وقفت على الباب من جوة. كان الضابط يتكلم في التليفون و يجلس أمام مكتبه أحد الأشخاص و بجانبه شخص آخر. لكن بعد ثواني قليلة أشار لي فأعطيته الاستمارة ومضاها لي.
عدت عند الموظفين. أخرج الموظف سجل كبير أيّد فيه اسمي و رقم مسلسل ثم أعطاني الرقم المسلسل في وصل صغير.
"حتيجي في شهر 4 إن شاء" (مشروع ابتسامة)
الدرس المستفاد: اسعَ يا عبد و أنا أسعى معاك
ملحوظة: روعي في البوست إظهار السذاجة عشان محدش يبقى له حجة إنه ميروحش يطلع بطاقة (ولاد و بنات)
المستندات المطلوبة
برضه أنصح إن يبقى معاك الشلة إياها لإن إظاهر إن المستندات مش موحدة بين الأقسام:
بطاقة الرقم القومي
2 صورة من بطاقة الرقم القومي
صورة من شهادة الميلاد
التسجيل في جداول الناخبين
http://www.aswatna-eg.com/civic_voter.aspx?catId=220&up=86